الجمعة، 10 سبتمبر 2010

الحنين والشوق للوطن!!!(2)




الجنوب العربي: لا تخاف لقد ولي زمن الخوف، يا مواطني الغالي، أنا سوف اجيبك، وسوف أخبركيا مواطني، وسأعلمك ماذا يفعل المشتاقون لي أنا الوطن، أن المشتاق لي عليه أن يراني، ويجلس على ترابي، ويفكر بي كثيراً كثيراً، يفكر في كيف يعيدني من جديد "الجنوب العربي"، يفكر كيف سوف يعود العلم يرفرف على جبالي الشامخات، يفكر كيف يعيد الحق الضائع لي، يفكر كيف تعاد العاصمة عدن، نعم أن المشتاقون يشعرون بي كثيراً انا والوطن وبفكرون بي كثيراً أيضاً.


المواطن الجنوبي العربي: ماذا... ماذا.. أيها الوطن... يعيدك من جديد... يفكر فيك...يذهب ليراك...يجلس على ترابك...لماذا تقول هكذا أيها الوطن "الجنوب العربي".


الجنوب العربي: آه آه آه ، يا مواطني القصة طويلة جداً وهي وعمرها بما يقارب عمرك بالتحديد، وشرحها يطول كثيراً، ولكن سوف أحاول أن أفهمك بإختصار يا مواطني الغالي، لقد وطن لأكثر من خمسة ملايين مواطن ومواطنه، كنت أقدم لهم العديد من الخدمات، كانت الحياة يملئها الرخاء، مع وجود العديد من الأخطاء التي يرتكبها البشر، ولكن أنا الوطن كنت اعطي الناس الكثير المحسنين، والمسيئين معي، كان أسمي معروف على مستوى العالم أجمع، لي عاصمة أتمثل بها في المحافل الدولية، سواء في الدول الشقيقة أو الصديقة، هذه العاصمة كان ولا يزال يحبها الجميع، ابناءها أو كل من زارها، لقد كان يأتي أليها الجميع من كل أنحاء الوطن، وكذا من خارجة، لقد كان ولا يزال لي شعب أطيب من الطيب، وأحلى من العسل، لقد كانت الحياة تمشي بروتينها اليومي، الناس يبتسمون رقم كل شيئ، يحبون بعضهم البعض، يأتي ابناء شعبي من مختلف المدن والعزل والقرى إلى عاصمتهم، يبيعون ويبتاعون ومن ثم بعد ذلك يعودن إلى أماكنهم، لقد كان البعض الأخر منهم أيضاً يأتي إلى العاصمة لتلقي العلم والمعرفة في جامعتهم الوحيدة، والأقدم على المنطقة، لقد كانت يا مواطني الجامعة الوحيدة على ترابي "الجنوب العربي"، وكذا هناك العديد من المنشأءات والمعاهد التعليمة الأخرى.

المواطن الجنوبي العربي: ارجوك توقف أيها الوطن عن الحديث، رجائي أيها الوطن توقف عن الحديث لقد ألمني كلامك كثيراً.
وبعد لحظة المواطن الجنوبي، يطلب من الوطن"الجنوب العربي" يتابع الحديث قالاً

المواطن الجنوبي العربي: أرجوك تلكم أيها الوطن، أخبرني ماذا قد حصل بك، أتدري ايها الوطن انني لا أعرف هذا كلة،

أخبرني من هي العاصمة التي تتحدث عنها، من هم ابناءها الطيبون، كيف تعطي الكثير ولكن هناك من يدير الأمور كان المخطى،، من هم هؤلاء الناس الذين هم أحلى من العسل، وأطيب من الطيب نفسة، من هم هؤلاء الذين يأتون لعاصمتهم للبيع والشراء ثم يعودون، وبعضهم يأتي لتلقي العلم والمعرفة جامعتها الوحيدة ومعاهدها الكثيرة، ارجوك أخبرني ايها الوطن" الجنوب العربي".

الجنوب العربي: آه آه ثم آه، يا مواطني الغالي، ماذا هناك، هل وصلت إلى هذه الدرجة لا تعرف عن تاريخ وطنك أي شيء، لا تعرف من هي العاصمة....الخ، آه آه آه.
( يمصت الوطن قليلاً وبعد ذلك يقول الوطن"الجنوب العربي للمواطنة)

الجنوب العربي: لا أومك على الأطلاق يا مواطني الغالي، أنت معذور، ولكن كل لومي أتوجه به، هو لومي للكبار الذين ينتمون إلى هذا الوطن ويعرفون تاريخ هذا الوطن وأخفوه عنك، نعم أنني الوم الكبار، نعم أنني الوم الكبار كثيراً يا مواطني الغالي.

المواطن الجنوبي العربي: الكبار؟؟؟!!

يتبع في مقال قادم!!!

أبو مهيب
طالب دراسة جامعية أولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق