الاثنين، 26 يوليو 2010

رسالة إلى... جميع الآباء في ثورتنا السلمية "الحراك الجنوبي السلمي"


إلى جميع الآباء في مختلف ميادين العمل في ثورتنا السلمية "الحراك الجنوبي السلمي"، وأخص بالتحديد الآباء الذين الذين يملكون أتخاذ القرار"القادة" سواء القادة في الميدان الثوري للحراك السلمي، أو القادة السياسيون...الخ، أرجوا وأطلب منكم في آن وآحدة، أن تقوموا بإيجاد كل العوامل والسبل التي تساعد على وحدة الصف الجنوبي بين أوساطكم أنتم أيها الآباء، لأنكم انتم الأساس وأنتم القاعدة الأولى التي سوف نبنى عليها نحن أبناء شعب الجنوب العربي بمختلف شرائحة، نعم أقول لكم أنتم الأساس، والذي أرى بأن يكون هذا الأساس متين ومتحد وصلب، مثلة كمثل أساس برج الشيخ خليفة في دول الخليخ والشرق الأوسط، وكذا مثل البرجين التوائم في شرق جنوب أسياء"ماليزيا"، و أيضاً مثل كل تلك البنايات والابراج الشاهقة في كل دول أورباء وأمريكا.

نعم أنتم الأساس أيها الآباء الكرام من أبناء وطني الجنوب العربي في الداخل والخارج، لذا يتوجب عليكم بناء هذا الأساس بطرق علمية ومنطقية حديثة، وفي نفس الوقت عليكم التضحية بمختلف أنواعها لبناء هذا الأساس، والذي أرجوا منكم أن تجعلوه أساساَ صلباً يستطيع تحمل هموم كل أبناء شعب الجنوب العربي، عليكم التضحية مثل كلاً من أبراهام لينكون رئيس أمريكا السادس عشر، والذي لقب بمحرر العبيد، حيث عمل مع من سبق على تأسيس أمريكا التي تروها الآن، وبعضكم منفي أو مهاجر فيها، نعم لنحرر كل أبناء وطني الجنوب العربي من العبودية الذي تفرض ولكن فقط تختلف التسمية!!.

عليكم التضحية مثل السيد لي كوان يو، أول رئيس وزراء لسنغافورة الذي ضحى أكثر من ثلاثين عام في خدمة وطنة وجلب الأستقلال لها، وقام ببناء سنغافورة التي تروها أمامكم هذه الأيام، حيث لخص تلك التجربة بتأليف كتابه الشهير" من العالم الثالث إلى العالم الأول"، والذي للأسف لم أتمكن من قراءة هذا الكتاب، ولكن أرجوا منكم أنتم أيها الآباء أن تقراؤا هذا الكتاب لتعرفوا كيف هذا الرجل حقق الاستقلال لوطنة "سنغافورة" وبعد ذلك قام ببناءه إلى جانب المخلصين من أبناء الشعب السنغافوري كما تروه الآن.

عليكم التضحية، مثل السيد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا 1981-2003م، الذي هو الآخر خدم و طنة ما يقارب أكثر من العشرين عام، حيث قام ومن معه ببناء أساس ماليزيا التي تسمعوا عنها هذه الأيام وعن برجيها التوأمين "بتروناس"، الذي يشقوا سماء العاصمة كوالالمبور، كعروسين واقفين في يوم زفافهما، يزينهم اللون الفضي، ويربط بينهم جسر من الوسط.

نعم أيها الآباء أرجوا،وأطلب منكم أن تكونوا كباراً بكل ما تعني الكلمة من معنى، كونوا كباراً للتخطيط والإعداد والترتيب لهدف الأستقلال وإعادة العاصمة عدن وابناءها الصغار الخمسة، هذا الهدف الذي سقط ويسقط من اجله إلى اللحظة خيرة أبناء الجنوب العربي بمختلف أعمارهم مستوياهم العلمية والعملية.

أيها الآباء كونوا كباراً بكل ما تعني الكلمة من معنى، وذلك بتحمل المسؤلية لتمثيل قضية شعب الجنوب العربي في مختلف الميادين سواء المحلية أو الأقليمية والدولية، كونوا كباراً في زرع المحبة والتآلف وبث مبدئ التصالح والتسامح بين صفوفكم أولاً وبعدها إلى عامة الجماهير من أبناء الجنوب العربي سواء في الداخل أو الخارج، والذي أرى بأننا بحاجة مآسة إلى بث هذه الروح، وكذا رص الصفوف أبناء شعب الجنوب العربي وترتيبها أكثر من أي وقت مضئ، كونوا كباراً وانظروا إلى دول العالم من حولكم، أنظروا إلى دول الخليج، إلى دول أوربا وأمريكا وباقي دول العالم الأخرى، والتي أرى أن بعظكم بقطن فيها لأسباب عدة.

أنظروا أيها الآباء أيها الآباء كيف يتعاملون فيما بنهم البين، كيف يحترمون بعضم الآخر، كيف يفخرون بأوطانهم، كيف يبنوها، كيف يحرروها من المحتلين، كيف يقومون برعاية اجيال وقادة المستقبل "الشباب"، تعلموا منهم، وأنقلوا هذه الفنون والعلوم إلى وطنكم الذي ينتظر،ولا يزال يعيش تحت الإحتلال بسبب أخطائكم أنتم أيها الآباء الكبار!!!.

أيها الآباء، أتوجه إليكم بهذا الرجاء والطلب، وهو عليكم الأعتناء بالشباب من أبناء وطني الجنوب العربي، عليكم تعليمهم وتثقيفهم بتأريخهم الذي بعد ان قراءة عنه سراً، وذلك لفرض المحتل العديد من القيود لتشويه هذا التاريخ الزاخر بكل ما تحوي الكلمة من معان للرفعة رغم الأخطاء الفاذحة التي قمتم بها أنتم أيها الآباء، عليكم بتدريبهم وتوحيد صفوفهم وبث روح التصالح والتسامح بينهم، وكذا إيكال بعض المسؤلية إليهم، بعد أن ترون أن هذا الشباب يستطيع أن يتحملها، فكم أرجوا أن ارئ بجانب كل القادة الميدانيون في الحراك السملي شباب يعدون لهذا القائد المقام ويقفون رافعي الرؤس بجانبه، وبعد ذلك يقوم هذا القائد بتقديم هؤلاء الشباب إلى الجماهير، ويدعوهم للخطابة بالجماهير في مختلف ساحات النضال التي يعيشها شعب الجنوب العربي في ارضة المغصوب هذه الأيام.

أرجوا وأطلب بأن نرى في الأيام المقلبة من القادة لم شمل شباب الجنوب العربي، أرجوا أن أرى في الأيام القادمة كل شباب محافظة أبين أن يصبح من أمثال الشيخ طارق الفضلي...الخ، وكل شباب الظالع أرجوا أن أراهم من أمثال الشنفرة والخبجي... الخ، وكل شباب يافع من أمثال الشيخ النقيب...الخ، وكل شباب حضرموت من أمثال حسن باعوم "جيفارا الجنوب العربي"...الخ، وكل شباب شبوة من أمثال الشيخ العولقي والعقيد النوبة...الخ، وكل شباب لحج والعاصمة عدن والمهرة, وكل أرجاء الوطن، أرجوا منكم الأعتناء بهم ولمهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن معاناتهم الذي جلبتوها أنتم أيها الآباء.

أيها الآباء الكرام، كم نرى كل شباب العاصمة عدن، لحج، أبين، حضرموت المهرة، شبوه يحملون الشهادات العلمية الرفيعة، ولكن المحتل لا يدعهم يحصلون على حقوقهم التي هي مدونه في الدستور والقانون الذي وجد لأن يضع على الأرشيف فقط!!!، كم نرى العديد من شباب وطني لا يستطيعون متابعة دراستهم بسبب ضروف اسرهم المعيشية الصعبة، رغم أن أرضنا تنتج ملايين الراميل من النفظ كل يوم، إلى جانب الثرواة الأخرى، ولكن المحتل يحرمهم من هذا بكل ما يستطيع، ويستخدم سياسة جوع كلبك يطيعك!!!، أنظروا إلى الشباب وأخرجوهم من حالة اليأس التي هم فيها، وساعدوهم على تحقيق طموحاتهم وآمالهم.

وفي الأخيرأيها الآباء الكرام، أرسموا وخططوا لنا هدف واضح المعالم، وبعد ذلك أطلبوا من عامة شعب الجنوب العربي السير بخطى ثابته للوصول إلى هذا الهدف " إعادة العاصمة عدن وأبناءها الصغار الخمسة".

ولدكم الشباب
أبو مهيب
طالب دراسة جامعية

السبت، 17 يوليو 2010

القطيع بحاجة إلى راعي !!!

أنطلقت ثورتنا التحريرية السلمية لإستعادة الهوية والأرض والكرامة في منتصف عام 2007م، هذه الثورة الحضارية لشعب لديه القدر والرصيد الكافِ من الحضارة والثقافة والعلم، والتي تشرع له أن يقرر مصيرة، بأيدي أبناء شعبة من الان فصاعداً، وان يقول للجميع أن الجنوب العربي، ودولتة التي تم أحتلالها في الـ7 من يوليو 1994م، ليست بحاجة إلى أوصياء بعد الآن، من أمثال مهرب الخمرة ورفاقة.

فمنذ تلك الايام إلى اللحظة، وثورتنا تكبر يوماً بعد يوم، شهراً بعد شهر، سنةً بعد سنه، حيث تتزايد مجاميع الجماهير للأنضمام لهذه الثورة التحريرية، لإعادة العاصمة الابدية الازلية عدن، وأبناءها الصغار الخمسة أليها مجدداً، وكذا في نفس الوقت، وصل العامة من الناس إلى مقدار جيد من الوعي الثقافي والمعرفي لدى اوساط الشعب حول قضيتهم العادلة، وتحديداً فئة الشباب منهم، والتي كانت لا تعرف هذه الفئة أي شيء عن دولة الجنوب العربي، وقادته، وكوادره العلمية، ورجالاته المقاوير، الذي أحزن عندما اراهم قادعدون في منازلهم، بسبب تصرفات المحتل الصبيانية، أو مشردون في مختلف دول العالم أيضاً.

ولكن الأمر المر الذي يستطيع الشخص ملاحظته بشده، هو أمر الراعي للقطيع!!!، ولأنني ترعرعت في بيئة زراعية، احببت أن ختار هذا المثال، والذي ارجوا من القارئ الكريم، أن يحاول أن يفهم المراد من طرحة، ونجنب سواء الظن.
اما ماهو مثال الراعي للقطيع، فمن المعروف أن الراعي هو الذي يقود القطيع، وليس العكس!!، ففي الصباح الباكر، يقوم الراعي ويتناول افطارة البسيط، وبعدها يتوجة إلى قطيعه، ويجهزة للسير للرعي، وذلك بعد أن يتم تحديد الوجهة المراد الوصول إليها هذا اليوم، وبدورة يخبر معاونية على الخطة المعدة لهذا اليوم.

بعدها يقوم بلملمة افراد القطيع، أستعداداً للسير إلى الوجهة المراد الوصول إليها، لدى توجب على كل افراد القطيع اتباع تعليمات الراعي بالحرف الواحد, وفي نفس الوقت يجب على الراعي ان يكون على معرفة تامه بالطريق التي سوف يسلكها القطيع، بالعقبات، والصعاب والمخاطر في هذا الطريق...الخ. وكذا كم من الوقت يجب على افراد القطيع ان يسيروا في هذه الطريق، إلى أن يصلوا إلى مكان الرعي.

بعدها اقول لنفسي وأخاطبها، أننا بحاجة ماسة إلى راعي "قائد" يقود هذا القطيع "جماهير الشعب, بمختلف أطيافهم، ومكوناتهم، و طبقاتهم"، وكذا بحاجة أمس إلى افراد قطيع تسمع وتطيع وتنفذ أوامر وتعليمات هذا الراعي، حتى ان كان يتوجب عليهم التخلي بعض أشياء الذات. وطرد الخلاف ولملمة الشمل، وتعزيز مبدئ الوحدة الجنوبية، ونشر روح التصالح والتسامح، والسير مع أفراد القطيع الباقين إلى مكان الرعي، وهو عاصمتنا الابدية الازلية عدن.

بقلم: أبو مهيب
طالب دراسة جامعية