السبت، 17 يوليو 2010

القطيع بحاجة إلى راعي !!!

أنطلقت ثورتنا التحريرية السلمية لإستعادة الهوية والأرض والكرامة في منتصف عام 2007م، هذه الثورة الحضارية لشعب لديه القدر والرصيد الكافِ من الحضارة والثقافة والعلم، والتي تشرع له أن يقرر مصيرة، بأيدي أبناء شعبة من الان فصاعداً، وان يقول للجميع أن الجنوب العربي، ودولتة التي تم أحتلالها في الـ7 من يوليو 1994م، ليست بحاجة إلى أوصياء بعد الآن، من أمثال مهرب الخمرة ورفاقة.

فمنذ تلك الايام إلى اللحظة، وثورتنا تكبر يوماً بعد يوم، شهراً بعد شهر، سنةً بعد سنه، حيث تتزايد مجاميع الجماهير للأنضمام لهذه الثورة التحريرية، لإعادة العاصمة الابدية الازلية عدن، وأبناءها الصغار الخمسة أليها مجدداً، وكذا في نفس الوقت، وصل العامة من الناس إلى مقدار جيد من الوعي الثقافي والمعرفي لدى اوساط الشعب حول قضيتهم العادلة، وتحديداً فئة الشباب منهم، والتي كانت لا تعرف هذه الفئة أي شيء عن دولة الجنوب العربي، وقادته، وكوادره العلمية، ورجالاته المقاوير، الذي أحزن عندما اراهم قادعدون في منازلهم، بسبب تصرفات المحتل الصبيانية، أو مشردون في مختلف دول العالم أيضاً.

ولكن الأمر المر الذي يستطيع الشخص ملاحظته بشده، هو أمر الراعي للقطيع!!!، ولأنني ترعرعت في بيئة زراعية، احببت أن ختار هذا المثال، والذي ارجوا من القارئ الكريم، أن يحاول أن يفهم المراد من طرحة، ونجنب سواء الظن.
اما ماهو مثال الراعي للقطيع، فمن المعروف أن الراعي هو الذي يقود القطيع، وليس العكس!!، ففي الصباح الباكر، يقوم الراعي ويتناول افطارة البسيط، وبعدها يتوجة إلى قطيعه، ويجهزة للسير للرعي، وذلك بعد أن يتم تحديد الوجهة المراد الوصول إليها هذا اليوم، وبدورة يخبر معاونية على الخطة المعدة لهذا اليوم.

بعدها يقوم بلملمة افراد القطيع، أستعداداً للسير إلى الوجهة المراد الوصول إليها، لدى توجب على كل افراد القطيع اتباع تعليمات الراعي بالحرف الواحد, وفي نفس الوقت يجب على الراعي ان يكون على معرفة تامه بالطريق التي سوف يسلكها القطيع، بالعقبات، والصعاب والمخاطر في هذا الطريق...الخ. وكذا كم من الوقت يجب على افراد القطيع ان يسيروا في هذه الطريق، إلى أن يصلوا إلى مكان الرعي.

بعدها اقول لنفسي وأخاطبها، أننا بحاجة ماسة إلى راعي "قائد" يقود هذا القطيع "جماهير الشعب, بمختلف أطيافهم، ومكوناتهم، و طبقاتهم"، وكذا بحاجة أمس إلى افراد قطيع تسمع وتطيع وتنفذ أوامر وتعليمات هذا الراعي، حتى ان كان يتوجب عليهم التخلي بعض أشياء الذات. وطرد الخلاف ولملمة الشمل، وتعزيز مبدئ الوحدة الجنوبية، ونشر روح التصالح والتسامح، والسير مع أفراد القطيع الباقين إلى مكان الرعي، وهو عاصمتنا الابدية الازلية عدن.

بقلم: أبو مهيب
طالب دراسة جامعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق