الثلاثاء، 18 مايو 2010

الدم الجنوبي لا يراق بأيآدي جنوبية على الأطلاق... يا هذا!




لقد أزعجتني كلمات أحد الاخوة الكتاب كثيراً، على طريقة كتابته لمقال عن القائد والناشط السياسي الجنوبي، من أبناء شعبي العظيم الجنوب، إلا وهو الاخ أحمد عمر بن فريد، حيث كان عنوان المقال " لابن فريد ..الدم الجنوبي يراق بأيآدٍ جنوبية"، حيث تخلل المقال، التعرض لشخص المناضل والهامة الجنوبية أحمد عمر بن فريد، هذا الشباب الجنوبي، والأسد الجنوبي الذي عندما تتمعن النظر في عينه، توحي لك بالعديد من الصفات الرجولية الذي يتحلى بهذا هذا المقدام الجنوبي "أحمد عمر بن فريد".



لذا ما نريد أن نوجه من كلمات لمثل هؤلاء الكتّاب، الذي لم يكفيهم أن تعرضوا للتأكيد على سلب وطننا وترابه الطاهرة، وهم اليوم يعيشون في أرضنا الجنوب غرباء، حتى وأن قالوا ما قالوا في الأول والأخير، ولكن عليهم أن يعرفوا بعد الآن أنهم قراباء، سوف ياتي يوم من الأيام، يطردون من هذه الأرض وهذا التراب الذي هو يسيرون عليه، نعم سوف يأتي هذا اليوم، كما جاء هذا اليوم للمحتل البريطاني من قبل، ولا تنسوا دروس التاريخ ، وتعتبروا منها يا هؤلاء.


أما بخصوص هامة الجنوب، أحمد عمر بن فريد وكل الرجالات الذين هم في صفة، والذين هدفهم الأول الأخير ، هو إعادة الوطن والأرض والهوية الجنوبية، وذلك بالاستقلال التام لأرض الجنوب، وعاصمته عدن، فأقول لكم يا هؤلاء!!! أن لو لا بن فريد والرجالات الذين معه، لما وصل الحال لكل أبناء الجنوب لأن يصلوا إلى هذه الدرجة من الغليان الثوري التجديدي، لو لا بن فريد والرجالات من أمثاله، لما وصل الجميع من أبناء الشعب الجنوبي العظيم، أن يفكر في كسر حاجز المستحيل الذي فرضة المحتل، لو لا بن فريد والرجالات من أمثاله، لما كانت لكلماته الموزنه أن تأخذ مكان خاص في قلب كل مواطن و مواطنه جنوبية، تلك الكلمات التي تشعر انها تخرج من صدر إنسان يعيش الصدق، ولا يعرف لغة النفاق يا هؤلاء، حتى أن كانت هذه الكلمات مضر له كشخص، ولكنه لا يخاف أن يقولها مثل ما أنتم تفعلون يا هؤلاء.


لو لا بن فريد والرجالات من أمثاله، لما وصل الحال برئيسكم، علي صالح رئيس جمهورية العربية اليمنية سابقاً، ورئيس الجمهورية اليمنية في هذه الأيام، إلى أن يصل على درجة التلعثم عندما يحاول أن يذكر أسم هذا الرجل وكل الرجال أمثاله الذين يسيرون في نفس الطريق، نعم كلنا يعرف علي جيداً، أنسان لدية القدرة على الكلام، والمراوقة حتى الكذب في كثير من الأحيان أن تطلب هذا أيضا،ً لان هذه الصفة، أعتقد أنه يقول أنها نظرية مهمة وقاعدة أساسية من قواعد الساسية التي لا أعرف إلى الآن، أين تلقى دروسها الأساسية!!!.


نعم لقد جعل هذا الهامة الجنوبية "أحمد عمر بن فريد" وكل الرجالات من أمثاله، أن يصل بالاخ صالح، أن يخرج عن طورة، ويلقي كلمته التاريخة التي سوف لن ينساها التاريخ له، والتي أعُطى من خلالها اللقب المناسب له الذي يتبادلة الشارع الجنوبي خاصة، الشارع العام أيضاً، وهو اللقب الذي أرى أنه سوف يضل يتذكرة الجميع به وهو "علي تفله" هذا ما أوصل بن فريد بالرئيس صالح أن ينفوه به في أيامة الأخيرة المساوسية.


لذا أقولها للجميع من أبناء الأمة العربية والإسلامية، أن بن فريد "أحمد عمر بن فريد" هامة من هامات الجنوب، التي يجب عليكم يا هؤلاء ان تفكروا ألف مرة قبل أن تسمحوا، لأقلامكم المأجورة بالكتابة على مثل هؤلاء الرجالات، الذين سوف يدون أسمهم التاريخ الحديث بأرحرف من ذهب، مثلهم مثل لبوزة.....الخ، نعم عليكم أن تفكروا ألف مرة قبل أن تسمحوا لعقولكم ان تتطرق بشئ يمس أب و شاب من أباء وشباب الجنوب الروحيين، بمثل ما تطرقتم به في مثل ذلك المقال"لابن فريد ..الدم الجنوبي يراق بأيادٍ جنوبية".



أبو مهيب
طالب دراسة جامعية

السبت، 1 مايو 2010

ما هو الإحتلال و الإستعمار؟... وهل تراب وطني الغالي محتل و مستعمر هذه الأيام أم ماذا؟

في الحقيقة هذا السؤال يدور في ذهني منذ زمن طويل، وأعتقد أنه كذلك يدور في عقول عامة أبناء شعبي الصابر، في كلأ من العاصمة عدن أبناءها الصغار الخمسة "لحج، أبين، حضرموت، شبوة، المهرة"، وتحديداً يدور هذا السؤال في عقول فئة الشباب منهم كثيراً، وذلك لما لينقصهم من الخبرة و التجربة في فهم مثل هذه الموضوعات، نعم أنني لا أزآل أسئل نفسي كثيراً ما هو الإحتلال و الأستعمار، وكيف أعرفه، ومن يكون المحتل أو المستعمر؟ وما هي صفات المحتل و المستعمر للأرض والتراب والوطن، والهوية، وكذا أنواع الإحتلالات والأستعمارات.

كل هذا يدور في ذهني الصغير الذي يكبر كل يوم، ويتعلم شيئ جديد، سواى عن تاريخ وطنه الغالي، الذي حاول الإحتلال التعتيم عنه بكل ما أوتي من قوة، وكذا سخر كل الطاقات والإمكانيات لهذا الهدف، وهو خلق جيل فاقد لتاريخة، فاقد لهويته، فاقد لثورته الأكتوبرية المجيدة، الذي صعنها الأجداد بالبندقية أبو حبه "بندقية الشيكي" ...الخ، وكذلك يحاول يقراء في تاريخ أمته التي أصبحت، مهانتاً وذليله بين الأمم من حولها في هذه الأيام.

نعم أسئل نفسي، واقول لها كيف يمكنني أن أعرف الإحتلال والإستعمار، وأفهمة وكذا أميزة عن غيره، لذا حاولت أن أذهب لأبحث عن تعريف للإحتلال و الاستعمار في الأول، حتى أبني كلماتي القادمة على المعلومات التي سوف أحصل عليها، وذلك بواسطة أستخدام تقنية العالم الحديث "الإنترنت" ووجت الموسوعة الحرة " ويكيبيديا" تقول لي أن الأحتلال "هو عملية استيلاء جيش دولة ما على جميع أو بعض أراضي دولة أخرى خلال فترة غزو أو حرب أو بعد تلك الحرب، وهو من أحد اشكال الاستعمار واكثرها وضوحا وقدماً واكثرها اثارةً للشعوب المستعمره" أنتهى.

وتقول لي الموسوعة الحرة أيضاً أن الاستعمار هو: "الاستعمار هو ظاهرة تهدف إلى سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة وبسط نفوذها من أجل استغلال خيراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي بالتالي نهب وسلب منظم لثروات البلاد المستعمرة، فضلاً عن تحطيم كرامة شعوب تلك البلاد وتدمير تراثها الحضاري والثقافي، وفرض ثقافة الاستعمار على أنها الثقافة الوحيدة القادرة على نقل البلاد المستعمرة إلى مرحلة الحضارة" أنتهى
نعم هكذا تقول المصادر العلمية للتعريف هاتين الكلمتين" الإحتلال والاستعمار" وبعدها أحاول أن أقارن التعريف، هل هو مشابه ومنطبق على الواقع التي يعانيه هذه الأيام تراب وطني الغالي، وكذا شعبة العظيم الصابر، نعم أنني أحاول أن أتخيل كلمات التعريف الأول وهو الإحتلال، وبعدها لا أستطيع أن أوقف ذاكراتي التي تعود بي إلى ذلك اليوم الذي شاهدت به الدبابات والمجنزرات، وهي تدوس على تراب معشوقتي وحبيبتي العاصمة عدن، وتدنس أرضها الطاهرة وشواعها الجميلة، أتذكر أنني كنت حينها في السابعة من العمر، وكنت أقف في أحدى الشوارع العامة عند دخول بعض من الجنود على دباباتهم وناقلاتهم العسكرية في حرب صيف 1994م إلى مدينتي الحبيبه عدن، وأشاهد أولئك الجنود وهو يصوبون سلاحهم تجاهنا نحن أبناء الأرض العزل، وفي نفس الوقت، يغمرهم فرح وزهو ورفعة الأنتصار الذي علمت عندما كبرت أنه أنتصار غير متكافىء على الاطلاق، وكذا أن هذا المحتل لا يعرف الانتصارات الشريفة على الأطلاق.

نعم أحاول أن تخيل ذلك اليوم، الذي لم أكن أفهم ما حكايته، وذلك لصغر سني في ذلك الوقت، ولكن عندما كبرت أيقنت، أن تراب وطني محتل، ولقد سئلت نفسي منذ أن كنت صغيراً كيف يمكنني طرد هؤلاء الغرباء من وطني، نعم كنت أردد هذا السؤال بيني وبين نفسي كثيراً ولا أجد أجابه في الكثير من الاحيان، كنت أفكر كيف نستطيع نعيد كرامة وهوية شعبي التي داست عليها جنازر الدبابات في كلاً من العاصمة عدن وأبناءها الصغار الخمسة، إلى الان أنا افكر وبحاجة إلى أجابة على هذا السؤال الشاق، الصعب، ولكن الذي في نفس الوقت هو ليس مستحلاً أيجاد أجابه له.

أما عن الأستعمار، أذا ما تطبيق تعريفة على ارض واقع وطن الغالي، لا أستطيع و لا أدري ماذا أقول لك أيها القارئ الكريم، ولكن أن صح تعبيري، لا أدري من أين أبداء لك معانات وطني مع الأستعمار الحديث، الذي يعانية هذه الأيام، وكذا الأستيطان المنتشر مثل الهشيم، وكذا التهميش لقيمة المواطن الأصلي من أبناء شعبي الأبي، وكذا السرقة المتعمدة، الذي يقوم بها المستعمر سواء للموارد المادية أو المعنوية التي هي في الأساس ملك كل مواطن من أبناء شعبي العظيم، سواء كانت ثروة على أو تحت الأرض، أو تلك الثروة الثقافية والحضارية التي يحويها وطني الغالي وناسة الطيبون، الذي حاول هذا المستعمر سلب كل ما ذكر أعلاه و أكثر ، وذلك منذ أن داست أقدامهم على تراب وطني الغالي... إلى هذه اللحظات، وهم لا يزالون يسلبون ويأخذون وينهبون، ويعبثون، ويخيفون، ويقتلون، ويزيفون تاريخ وطني وهويته، وكذا في نفس الوقت يقومون بتمييع شبابة... الذين أنا أرى بهم الأمل الكبير في سبيل تحريره الثاني، وإعادة عاصمته الأبدية الأزليه عدن.

حقيقتاً عندما كنت صغيراً، فكرة عدة مرات وأن أحمل البندقية التي وجتها مرمية على قارعة الطريق بعد الحرب الطاحنة، و التي بعدها سقطت العاصمة عدن في أيادي الاحتلال وعصابته، ولكن للأسف كانت يدي أنذاك لا تقوى على حمل ذلك السلاح الذي يتراوح وزنه من العشرة إلى الخمسة عشرة كليوا جراماً أو أكثرا، وكذا يزداد وزنه أضعافاً عندما يتم أطلاق النار منه، أو بما يطلق عليه بالأسم العلمي القوة المرتدة جراء أنفجار الدخيرة، بمعنى أخر، حدوث ردة الفعل، وهو قانون مهم من قوانين الفيزياء الذي ينص "أن لكل فعل ردة فعل مساواً له بالمقدار ومعاكس له بالأتجاة".
نعم لقد حاولت أن أحمل تلك البندقية وقلت لنفسي علي ان أصوبها تجاه أحد جنود المحتل، ولكن تخيلت وفكرة أنني أفتراضاً سوف أعمل هذا، وأنني سوف أصوب بندقيتي الوحيدة، وبعدها ارى مأئات النبدقايات صوبت إلى من قبل كل تلك الجنود التي دخلت العاصمة عدن انذاك وأنتشرت فيها من الجراد الموسمي، ذكرني هذا المشهد بقصة، القائد العام للحرس الخاص بقصر فيرساي القائد "اوسكار فرانسوا دي جارجير"، التي تمرد على الحكومة ووقف مع الشعب في الثورة الفرنسية على لويس السادس عشر، وقصته المشهورة التي يعلمها الكبير والصغير من أبناء شعبي، ذلك المشهد الذي كان يحكي لنا الأيام الأخيرة لهذا القائد الذي كان يسمى ب" وردة فيرساي" و تحديداً عندما قام القائد العام ليدي أسكار ومعة الثوار بمحاصرة سجن الباستيل، وذلك من أجل اطلاق الاسرى من الجنود الذين كانوا يعملون تحت أمرته، وذلك لأنهم رفضوا أطلاق النار صوب المواطنيين الثوارمن أبناء الشعب الفرنسي أنذاك.

ذلك المشهد الذي شاهدته في حلقات مسلسل الأطفال الشهير"ليدي أوسكار" حينها كنت صغيراً ووضعته في بالي جيدأً، وهو كيف ذلك الجنرال الذي وجه أوامر لكل الجنود إلى تصويب السلاح ضد القائد الشاب الوسيم الرشيق الذي كان يشبة البدر وسط السماء، الذي كان يصدر الأوامر للثوار من عامة الشعب بتصويب فوهات المدافع إلى سجن الباستيل، لإجتيازه وإطلاق السجناء المعتقلين فيه، وبعدها كيف أستقبل جسم ذلك القائد مائات من الرصاصات من بنادق الجنود المرابطين في سجن الباستيل التابعين لحكومة لويس السادس عشر، وبعدها سقط قتلاً، وهو لا يزال يقول للثوار، مالي لا أسمع صوت طلقات المدافع.

نعم لقد فكرة في حمل السلاح كثيراً، مثلي كل الثوار الأحرار في العالم الذي يأملون تحرير أوطانهم من الإحتلال أو الإستعمار، ووجت أن علي الكثير من الواجبات تجاه وطني الغالي، نعم أن فكرة أن أحمل السلاح لا يجدي نفعاً هذه الأيام، وتحيداً من شاب مثلي وحدة، وبعدها أقتنعت أن على أن أوعي الشباب من حولي من أبناء شعبي، واقول لهم عليهم أن يعودا إلى تاريخهم وهويتهم، مجدهم المسلوب، وكذا أيقنت أن علي ترتيب صوفوف الشباب والشبابات من أبناء شعبي العظيم.
نعم لقد ايقنت أن على أن أعرف من هو المحتل في الأساس حتى أستطيع أن اواجهه بالسلاح الجيد الذي يجب على أن أعده لمواجهته، والسلاح الذي أنا أراه في رائي الشخصي الذي ينمو كل يوم قليلاً، والذي سوف يطرد المحتل من وطني الغالي هو سلاح الشباب الواعي، الشباب المتعلم، الشباب الذي سوف يتعلم من أخطاء الكبار، الشباب المثقف الذي لا يرضى الظلم، هذا هوالسلاح الذي أرى أن وطني سوف يعود به، أذا عملنا نحن الشباب المتعلم والاباء والمخلصين جميعاً يداً واحدة من أجل ترتيبة، وإعداده، وكذا تعليمة وتثقيفة، والتعليم التثقيف الكافي في مواجهة هذا المحتل و المستعمر الذي لا يعرف إلا لغة السلاح، والجهل الذي أعمى بصيرته.
أبو مهيب
طالب دراسة جامعية
السبت الموفق1-5-2010