الأحد، 11 أبريل 2010

جيل الوحدة من أبناء الجنوب... ما موقفهم من الوحدة؟؟؟!!!


من المتعارف عليه في القوانيين الطبيعية في هذه الحياة، هو تعاقب الأجيال، ففي كل يوم جديد يبشرنا بقدوم أجيال جديدة إلى هذه الدنيا، وفي نفس الوقت كذلك نسمع عن فراق آخرين في هذه الدنيا معلنيين لمن حولهم، نهاية مشوارهم في هذه الحياة الفانية، منتقلين إلى حياة أخرى، نستطيع أن نقول أنها حياة سرمدية... أبدية، حسب ما أرشدنا إليه ديننا الحنيف" الإسلام".
ولكن ما أريد أن أضع أمام القارى الكريم، من أبناء شعبي الجنوب في الأول، وكذا باقي أبناء هذه الكوكب " الأرض"، ممن يؤمنون بالحق، بالعدل، بحرية الإنسان... الخ، نعم نريد أن نخبر هؤلاء الأشخاص ما هو موقف جيل الوحدة من أبناء شعبي الجنوب؟, نعم نريد نحن جيل الوحدة أن نخبر الأباء والأمهات، وكذا نخبر العالم من حولنا، ما هو موقفنا، ما هي المعناه التي نعيشها منذ ذالك الوقت إلى هذه اللحظات (أعني منذ قيام الوحدة)، نريد أن نخبر العالم، ماهي الحياة التي فرضتها علينا هذه الوحدة، نريد أن نخبر العالم ما هي العادات والتقاليد، التي قدمت علينا من جراء بعد هذه الوحدة، أبسطها، تعاطي القات المستمر واليومي بين شباب وشابات شعبي الجنوبي العظيم، وكذا ظهور الغش والرشوة... الخ من العادات الدخيلة علينا نحن أبناء الجنوب، والتي تسبب لنا نحن جيل الوحدة من أبناء الجنوب الكثير من المعاناة المستمرة، كيف لا وهي تقتل الأبداع فينا، تقتل الأمل، تقتل الأخلاق، تقتل الإنسان، تقتل العقل، الذي ميَز الله تعالى به هذا المخلوق عن باقي المخلوقات الأخرى.
أيها الأباء، أيتها الأمهات، أيها العالم، نريد أن نخبركم كيف هذه الوحدة، والتي للأسف الكبير أنا أسميها دائماً في مصطلحي الخاص بإسم "الوحلة"، والذي أرى أنه من الغير اللائق لي أن أتبذى بهذه الكلمة أمامكم!!!، ولكن أريد ان أخبركم بهذا المصطلح لكي تعلموا فقط ما هو مكان الوحدة في قلوبنا نحن شباب وشابات الجنوب!!!، كيف لا أيها الأباء أيتها الأمهات، أيها العالم، وإننا نحن الشباب والشابات من ابناء الجنوب، هذه الوحدة قد قتلت كل شيء فينا، قتلت أحلامنا المستقبلية التي تعيش عليها الأجيال ، وتعسى إلى تحقيقها، قتلت طفولتنا التي عشناها في زمن الوحدة، قتلت برائتنا الطفولية التي يستغرب الأباء في هذه الأيام، عندما يسمعون أبنائهم يرددون كلمات وعبارت بذيئة، حيث أصبح العديد من أبناء جيل الوحدة بتفننون في وصف أمور كثيرة, قد لا يعلمها الأباء في كثير من الأحيان، حيث أنني سمعت بعض الأباء يقول لنا، إننا نحن لم نكن نعلم بهذه الأشياء التي تعلموها أنتم الآن، إلا بعد أن صرنا شباباً ومقبلين على حياة زوجية، أعتقد أنكم تفهمون مرادي!.

نريد أن نخبركم أيها الأباء كيف أننا نعاني من هذه الوحدة، كيف لا ونحن شباب وشابات الوحدة من أبناء الجنوب، أصبحنا نمشي في طريق سوداء بلا رؤية واضحة لنا، بلا هدف نستيقظ من أجله كل صباح، لكي نجعله في يوم من الأيام حقيقة أمامنا، ونفرح أبناءنا وامهاتنا من حولنا، أتدرون لماذا أيها الأباء، أيتها الأمهات، أيها العالم، هل تدرون لماذا ، أن السبب بختصار هو الوحدة!!!،هو الوحدة!!! هو الوحدة!!!، هذه الوحدة التي أصبحت لنا نحن الشباب والشابات الجنوبي الكابوس الشيطاني المزعج، التي تبيح الحرام، وتحل الحرام، أن الوحدة التي أصبحنا نتخرج نحن شباب الجنوب من مدارسنا أو من جامعتنا بمعدلات ممتازة، أو جيدة في كثير من الأحيان، وبعدها يذهب بعضنا إلى الجامعة لمواصلة دراستة، و يذهب الآخر بحثاً عن عمل مناسب له في مجال تخصصة، ولكن للأسف لا يوفق أتدرون لماذا، أقول لكم بختصار أنها الوحدة!!! نعم أنها الوحدة، وقوانينها المزاجية هي السبب، والتي في الغالب يتم إصدرها من حوانيت القات "المجالس أو المبارز" كما يقال لها باللهجة العامية.

نعم أيها الأباء نعم أيتها الأمهات، نعم أيها العالم، أنها الوحدة هي السبب، كيف لا ونحن شباب وشابات الجنوب، عندما نذهب للمواصلة الدراسة الجامعية أو العليا، أوعندما نحاول البحث عن عمل، وذلك كما هو المتعارف عليه في القوانيين المدنية لأي نظام دولة في كل العالم، حيث نتقدم للمعاملة الخاصة بتلك الوظيفة أو الدراسة المعينة، وننتظر الإجابة والتي في الغالب لا تأتي لنا من ذاتها، بل نحن نذهب لكي نسأل عليها بعد أن نيأس من أن تصلنا الإجابه، كما وعدونا هم عند ذهابنا أليهم لتقديم الطلب، التي في الغالب تأتي الإجابة بعدم القبول، هل تدرون لماذا أيها الأباء, أيتها الأمهات، أيها العالم لم يتم قبول طلبنا، اقول لكم السبب بختصارهو الوحدة، نعم انها الوحدة هي السبب من جديد!!!.

كيف لا وأن أهم قوانيين الوحدة هي التي تقر بأن يتم أتباع قانون رقم (1) لعام 1990م وهو القانون المعروف عرفياً بأسم قانون "الوساطة" أو كما يطلق عليه، بالشارع العام، فيتامين (و) – أختصار لكلمة وآسطة- والذي لم نكن نعرفة على الأطلاق في بلدنا إلا بعد أن دخلت علينا قوانيين الوحدة الشيطانية، ليس أنا من يقول هذا بل الأباء الذين عاشوا قبلنا هم من أخبرونا بهذا.

هذا قانون جديد على مجتمعنا الجنوبي، بل أتي علينا هذا القانون العرفي بعد الوحدة، حيث نلمسة نحن شباب وشابات الجنوب في حياتنا اليومية وفي كل يوم جديد، نشاهد نحن شباب وشابات الجنوب، أنه يتم أختيار الطلاب المتقدمين للدراسة في الأقسام النادرة بالجامعات أو للدراسة في الخارج، أو الحصول على الدرجات الوظيفية المختلفة....الخ. بحسب نوع الوساطة التي تملكها، والتي في الغالب معظم أبناء وشباب وشابات شعبي الجنوب، لا توجد لديهم هذا النوع من الفيتامين (و) على الأطلاق، إلا من نذر منهم!!!، نعم أيها الأباء أيتها الأمهات، أيها العالم هذا هو الواقع، نعم هذا هو الواقع الذي نلمسة ونشاهدة أما أعيننا ويتكرر كل يوم من أيامنا في عهد هذه الوحدة، حيث يتم قتل أحلامنا الكبير بطرق شيطانية، فيقتل فينا حب هذه الوحدة شيئاً فشيئاً، إلى أن وصل الآن إلى أعلى قيمة تحت الصفر من الجهه السالبة من خط الأعداد، الذي تعلمناه في صفوف مدارسنا الإبتدائية أنذآك, نعم هذا هو الواقع الذي يواجهه الكثير من شباب وشابات الجنوب من أبناء شعبي .
نعم أيها ألاباء نعم أيتها الأمهات من أبناء شعبي في الداخل، وكذا المشتت في مشارق الأرض ومغاربها، نعم أيها العالم، أن الوحدة وقوانينها الظالمة هي المسبب الرئيس لنا نحن شباب وشابات الجنوب من جيل الوحدة ، نعم أننا أصبحنا نرى أن الوحدة هي المسبب الرئيس لكل هذه المشاكل، نعم أن قوانيين الوحدة هي السبب، هذه القوانيين التي دائماً تصدر بعد عقد جلسه قات ساخنه!!!، في أحدى حوانيت القات "المجلس أو مبرز" كما يطلق عليه بالغة الدارجة، هل أنا محق فيما أقول أيها الأباء أيتها الأمهات من أبناء شعبي الجنوب؟؟؟، أم أن شيئ ما جرى لعقلي الصغير الذي لم يكتمل نموه بعد!!!، أجيبنوني رجاءاً أجيبوني أيها الأباء والأمهات من أبناء شعبي الجنوب!!!.

وفي الحقيقة لو حاولنا نحن شباب وشابات الجنوب، من جيل الوحدة، كتابه المعاناه التي سببتها لنا هذه الوحدة، منذ ما يقارب العقدين من الزمان، لألفنا الكثير من المجلدات، نعم أنني أتكم بصدق معكم، لو أن كل شاب وشابه من أبناء شعبي الجنوب، وتحيداً ممن ينتمون إلى جيل الوحدة الذي أتيحت له الفرصة أن يقراء هذه الأسطر، وبعد ذلك يحاول أن يكتب ما يجيش في صدره، أو أن يكتب معناته الشخصية، التي السبب الرئيس فيها هي قوانيين الوحدة المزاجية، لوجدنا أن هناك مائآت التجارب والتي أن حاولنا جمعها في كتاب، لما قدر أن يتحمله إنسان ضخم البنية، فهل تدرون بهذا أيها الكبار بمعناتنا، نعم أقول لكم هل تدرون بهذا أيها الكبار.

في نفس الوقت أرجوا من كل الشباب والشابات من أبناء شعبي الجنوب، أن يحاول أن يكتب معاناته بصدق، بأمانه، أتدرون لماذا أيها الشباب والشابات من أبناء شعبي الجنوب، أقول لكم لأننكم بختصار من أبناء وأحفاد رجال شهد لهم التاريخ الجنوبي هذا، نعم أننا أحفاد كل شهداء 14 أكتوبر المجيد، وعلى رأسهم القائد البطل الشهيد/ لبوزة.

لذا فليحاول كل شاب وشابه من أبناء شعبي الجنوب، أن يكتب معنآته، ويرسلها لنا، لكي نرُي، لكي نخبر الأباء والأمهات من أبناء شعبي، وكذا نخبر العالم من حولنا، ماذا صنعت لنا هذه الوحدة منذ ما يقارب العقدين من الزمان، ولماذا نحن جيل الوحدة قد كفرنا بها إلى الأبد، كما كفر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه بالجاهلية وقونينها الوضعية المقيته، نعم يجب على كل شاب و شابة أن يكتب معناته لنألف منها كتابً أقترح أن نسمية (معنآة شباب وشابات الجنوب من الوحدة اليمنية)، نعم أيها الشباب والشابات من أبناء شعبي العظيم، علينا أن نعمل هذا وأن نجعل هذه الرؤية، حقيقية نلمسها في يوم من الأيام!!!.


أبو مهيب
طالب دراسة جامعية
يوم الأحد الموافق 11أبريل2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق