الخميس، 8 أبريل 2010

لمن أشكليك يا عدن؟!!!



أن المتمعن في الصورة المرفقة بجانب هذه الأسطر، سوف تأتيه بعض من الألآم، التي تتألم منها الأم الحنون والحبيبة... عدن، هذه المدينة التي دخل على عليها غرباء من قبل وأعجبوا بها، وفي نفس الوقت حاولوا أن يعملوا ويقوموا بها المشاريع المختلفة من أجل مصالحهم، وكذا بعض المشاريع الأخرى، من أجل أبناء شعب هذه المدينة الحنون، وكذلك مع أنهم حاولوا كثيراً، وبشتى الطرق إلا أن الجميع يشهد في الأخير أن هؤلاء القرباء أحبوا عدن أنذاك، وبعد أن طردهم الأجداد، وذلك بتحقيق الثورة الأكتوبرية المجيدة.

ولكن هذه الأيام عدن غير عدن في السابق!!!، وكذا نوع الغريب الذي دخل، او المحتل أن صح التعبير له، هذه المرة يختلف أختلاف كبير وشاسع، عن ذلك الغريب أو الدخيل أوالمحتل الذي أحتل مدينة عدن وأبناءها الخمس الصغار أكثر من قرن من الزمان، نعم أيها الأخوة أن الفرق كبير جداً وشاسع ما بين السماء والأرض!!!، حتى أن قال البعض من منا أن الغريب الأول هو عكس الغريب الثاني, بكلمة أخرى: أن المحتل البريطاني هو في الأساس أحتلال صريح لأرض عدن وما حولها، وأن الغريب أو المحتل الحالي ما هو إلا بلد شقيق، أو جار، حيث توجد الكثير من الروابط اللغة والدين ...الخ بيننا، بعكس الغريب الأول" الأحتلال البريطاني".
لذا دعني أقول لك، أن تسمع الإجابة من عدن الأم الحنون بنفسها!!!، نعم علينا أن نسمع شكاء وبكاء عدن الصامت، كيف لا وهي اليوم، تتألم كثيراً ولكن بصمت مطبق، كيف لا وهي اليوم، شواطئها ومتنزهاتها العامة، التي تجد بعض الأسر وأبناءهم يخرجون في وقت العصيرة من أجل التنزة، والنظر في أفق البحر، وكذا الأستمتاع بالنسيم العليل، التي تبعثة تلك الأماكن، للمتنزة لأفراد العائلة, ولكن الأن ماذا نقول، لا تستطيع أنامي أن تحمل القلم لكي تكتب بعض الكلمات التي تصف ما أريد أن أقوله، لذا أكتفيت بالصورة التي ارجوا أن تعبر بما يدور في دآخي.
أيها الإخوة والاخوات، أن معاناة عدن وآلامها شديدة هذه المرة، أنها من ذلك الغريب الذي لا يفكر، بأن هناك أناس أخرين يجب أن يحترم شعورهم، بل للأسف يعمل العكس تماماً، حيث أننا نجد هذا الغريب، يحاول بعاداته وتقاليدة التي لا أريد أن اتطرق إلى وصفها، والتي للأسف الكبير يقوم بها متعمداً جرح شعور أبناء وكل محب لمدينة عدن منذ أن دخل علينا هذا الغريب، إلى هذه اللحظات سواء لعدن ولكل شبر فيها أيضاً، ولكل أنسان يقطن بها، نرى هذا الغريب يقوم بالأستمتاع، حتى أن كان هذا سوف يؤدي إلى الأضرار بالناس الأصليون لهذا المدينة كما هو موضح بالصورة، أوعشاقها وزوارها من المدن الجنوبية الاخرى، الذي نرى الأخلاق العالية منهم، عند زيارتهم لأمهم الحبيبة ... عدن، بعكس هذا الغريب لا يفكر ألا في نفسة, والذي يقوم بكسر كل قواعد الأخلاق البشرية الفاضلة، وذلك لأسباب قد أجهالها أنا, وكذا قد يجهلها أهل وكل محب عدن!!!!!!!!.
ولكن في الأخير، أقول لهذا الغريب، لماذا تفعل هكذا بأمنآ الحبيبة، لماذا تفعل هكذا بعاصمتنا الأبدية الأزلة... عدن, نعم لماذا تفعل هكذا أيها الغريب، لماذا تفعل هكذا أيها الغريب!!!، و لكن بعد تفكير، وقراءة بسيطة عن هذا الغريب، سوف تجد أنه أنسان لا يلام على الأطلاق لانه هذه المرة الأولى في حياته يرى جنه مثل عدن!!!، ولكن مشكلة هذا الغريب، أنه جاهل من النوع الذي يصعب عليه أن يطبق حتى ما تعلمة في حياته بعد ثورته ضد الإمامه، والمشكلة الأكبر أنه لا يراعى شعونا نحن أبناء الأرض أبناء هذه المدينة الحنون التي ضحا من أجلها أجدادنا أعز مايملكون من أجل طرد الغريب الأول.
لذا أقولها وبالفم المليان، أننا نحن أبناء اليوم، لن نتساهل في أن نطرد هذا الغريب الثاني مهما كلفنا هذا من ثمن، وذلك من أجل راحة الحبيبة...عدن، وكل من يحبها من أناسها، وكذا أولئك الأشخاص الذي هم ينتمون من أحدى مناطق أبناءها الخمس، نعم أننا لن نهدى بعد اليوم، كيف لا وأن عدن تنادينا شاكية متألمة هذه المرة من هذا الغريب، الذي نعاني من ثقآلة دمة كثيراُ، ولا نطيقة على الأطلاق، بعكس الغريب الاول.


أبو مهيب
طالب دراس جامعية
الخميس الموافق 9أبريل2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق