الأربعاء، 30 مايو 2012


الثورة الجنوبية التحريرية الإستقلالية... و دور الجيل الجنوبي الشاب(جيل النهضة)

بقلم: أبو مهيب الجنوبي
جماهير الثورية الجنوبية التحريرية والإستقلالية

ها هو العام الخامس يشارف على الإنتهاء منذ إنطلاقة ثورتنا الجنوبية التحريرية الإستقلالية الذي انطلقت في 7 يوليو 2007م،  حيث تعني هذه الخمسة الأعوام الكثير لجماهير الشعب الجنوبي بصورة عامة، وللقيادات الثورة الجنوبية التأريخية أو القيادات الصاعدة (الشبابية) بصورة خاصة، الأعوام الخمسة أخبرتنا عن إرادة الشعب الجنوبي وتضحياته لتحقيق أهم أهداف الثورة الجنوبية والمتمثل بالتحرير والإستقلال وإعادة العاصمة الأبدية الأزلية عدن.

في الوقت ذاته، هذه الخمسة الأعوام تخبرنا عن فشل دور القيادات التأريخية التي للأسف الكبير منذ أكثر من خمسة أعوام لم تستطع هذه القيادات التأريخية للوصول إلى إتفاق حقيقي والنهوض بقضية الوطن محلياً وأقليمياً ودولياً، بل نشاهد بأم أعيننا كيف أن القيادة التأريخية تساعد على تأخر سير عجلة ثورتنا الجنوبية والتحريرية الإستقلالية، بل نستيطع القول أن القيادات التأريخية قد تحرف مسار ثورتنا الجنوبية التحريرية الإستقلالية وتتجه بها إلى طرق لا ندي إلى أين سوف تصل بعامة الجماهير الجنوبية في نهاية المطاف.

في السياق ذاته ساعدة هذه الخمسة الأعوام الماضية على بروز قيادات شبابية  واعدة يجب أن يتم توجيهَا وتنمية مهاراتها القيادية، وكذا يجب توجيهَا التوجية الوطني الصحيح للنهوض بقضة الوطن المحتل على مختلف الأصعدة و المستويات سواء المحلية والإقليمية والدولية، حيث أود أن اتطرق إلى ذكر أهم النقاط التي يجب على سوف تساعد الجيل الجنوبي الشاب(جيل النهضة) لفهم دورة في المرحلة القادمة سواء كانوا قيادات شبابية للمكونات أو الحركات او الإتحادات السياسية المختلفة أو قيادات ميدانية تعمل بشكل مباشر مع عامة الجماهير الجنوبية في مختلف ساحات وميادين النضال الوطني.

أهم النقاط الذي اود ذكرها هنا للشباب الجنوبي (جيل النهضة) لتساعده في تأدية واجبة الوطني المقدس خلال هذه المرحلة القادمة من مراحل النضال الوطني هي :

-          تطوير وتثقيف الذات ومن ثم العامة
كما يعلم الجميع بأنه يجب أن يكون لدي كل شخص أراد أن يقود أو يجعل نفسه في المقدمة دائماً، وكذا يجعل الأشخاص الآخرين من حوله يصغوا إليه جيداً،  فإنه يتوجب على هذا القائد أن يحمل فكراً في عقله، لساعدة هذا الفكر على الـتأثير في الجماهير والنهوض بهم وألهامهم بصورة مستمرة، لذا يجب على الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) تطوير فكرهم خلال هذه المرحلة، وذلك من خلال الإطلاع المباشر أو الغير مباشر لمختلف المعارف والعلوم، سواء كانت في التاريخ أوالسياسة أوالإقتصاد أوالفلسفة أوالأدب أوالإعلام....الخ.

حيث ان المرحلة القادمة تتطلب من الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) إخراج فكراً وطني حقيقي مختلف كل الإختلاف عن فكرأبنائنا الكبار الذين ضيعوا مستقبلنا ووطننا من خلال إدخالنا في مشروع الوحدة الفاشل عام 1990م، علماً بأن الفكر الذي يجب أن ينتجة الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) في مختلف ساحات النضال هو فكر حب الوطن المحتل، فكر العمل بصمت وإخلاص من أجل تحرير وإستقلال الوطن وإعادة عاصمته الأبدية الأزلية عدن، فكر  التعريف بقضيتنا بطرق علمية ومؤسسية ، فكر الترفع عن الذات والعمل بجانب الشباب الأخرين، فكر العطاء والبذل والدفاع عن قضية الوطن المحتل، فكر التلاحم والقبول بالآخرين من حولنا، فكر العمل المؤسسي المنظم، فكر جيل شاب أستطيع أن أسمية جيل النهضة الجنوبي، هذا الجيل الذي يتنمي إلى جيل القرن الحادي والعشرون، الذي يختلف فكرة  بكل ما تعني الكلمة من معنى عن فكر أبائنا الذين يعيشون في عالم وماضي مختلف عن عالمنا وحاضرنا كثيراً، حيث يجبرونا الأباء من حين لآخر نحن الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) على العيش في عالمهم وماضيهم وصرعاتهم التي لم ولن تنتهي!!!.

-          توعية الجماهير الجنوبية عامة بقضية الوطن
إن دور التوعية والتوجية مهم جداً في هذه المرحلة المهمة من تاريخ ثورتنا الجنوبية التحريرية والإستقلالية، حيث أن دور التوعية والتثقيف تقع مسؤليته على الشباب الجنوبي (من كِلا الجنسين) هذا الشباب الواعي والمتعلم والمثقف الذي إتيحت له الفرصة للإطلاع على العديد من الحقائق التأريخية وما جرى ويجري لتمرير مشروع إحتلال وطننا تحت أسم الوحدة، حيث للأسف هناك العديد من الشباب الجنوبي لديه فهم ومعرفة خاطئة بحقائق التاريخ، لذا أرى أن على الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) المسؤلية في توعية الشباب الجنوبي حتى وإن كانوا يتبعون وينتمون إلى  جهات أو أجهزة أو أحزاب تابعة لدولة الإحتلال كما نشاهد عليه الكثير شباب الجنوبي هذه الأيام سواء في العاصمة عدن وحضرموت ولحج شبوة والمهرة وأبين و الضالع ويافع ...الخ، وذلك لأن هؤلاء الشباب في الآخير هم جنوبيين وعلى الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) مسؤلية توعيتهم بحيقيقة ما يجري لأن الجنوب والدولة الجنوبية القادمة وعاصمتها عدن بحاجة إلى جهود وطاقات الجميع، حيث مسؤليتنا في توعية الجماهير بقضية الوطن المحتل وشرح الحقائق لهم، وتعليمهم وتثقيفهم بالعديد من المعلومات الأساسية التي سوف تساعدهم وتكون نبراس ينير طريقهم خلال مشوراهم الثوري في المرحلة القادمة والمهمة من مراحل النضال الوطني التحريري الإستقلالي.

حيث يجب توعية وتثقيف حقيقي للجيل الجنوب الشاب خاصة وكل ابناء الشعب الجنوبي بصورة عامة  في هذه المرحلة، وذلك من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وتوزيع النشرات والدوريات والحديث اللقاء المباشر مع الشباب وشرح لهم ما حصل ما يحصل وما سوف يحصل للوطن أن لم ننهض بدور الشباب ونعمل واجبنا تجاه وطننا وقضيته العادلة.

-          التواصل وتبادل الخبرات والمعلومات
الجميع يعرف أن هناك العديد من العقبات والمشاكل و الأفكار التي قامت دولة الإحتلال بزرعها بطرق ممنهجة بين جماهير شعبنا الجنوبي عامة وبين قياداته خاصة منذ أن تم إحتلال وطننا بعد حرب صيف 94م، لذا أرى على الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) أن يقوم بكسر كل الحواجز والعقبات، وذلك ببناء قنوات تواصل لتبادل الخبرة والمعلومة فيما بينهم البين للمساعدتهم في خوض المرحلة القادمة بكل قوة، في الوقت ذاته، يجب على الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) أن يقوم ببنا شبكات توصلنا بقاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الوطن المحتل، وكذا بناء قنوات تواصل مع العديد من أبناء الدول الشقيقية والصديقة، وذلك لتساعدنا على أعلام العالم والمحيط الخارجي بماهية القضية الجنوبية العادلة، وكذا الدور الذي يقع على عاتق الأشقاء والأصدقاء لتبني قضيتنا في محافلهم ومؤتمراتهم وندواتهم التي يعقدونها من وقت لآخر.

في الوقت ذاته، لا يجب على الشاب الجنوبي (جيل النهضة) أن ينسى ببنا قنوات تواصل مباشرة وغير مباشرة مع أهم المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، على رسها منظمة الأمم المتحدةUN، منظمة التعاون الإسلامي OIC، جامعة الدول العربية ALS، ومجلس دول التعاون الخليجي GCC...الخ، وشرح قضية وطننا المحتل لمثل هذه المنظمات لتقوم بواجباتها ودورها لمناقشة القضية الجنوبية ظمن قائمة أجندتها الدورية.

لا ننسى التواصل الإعلامي الذي يجب على الجيل الشاب الجنوبي (جيل النهضة) أن يحملوه بمحمل الجد، وذلك لأن سلطات الإحتلال ومختلف  أجهزتها الإعلامية تقوم بنشر صورة بشعة والا أخلاقية ومخالفة للواقع الذي يعيشه أبناء الشعب الجنوبي المحتل، وكذا أعطاء صورة مشوهه عن ثورتنا السلمية الخالدة.

أخيراً وليس آخراً، عندي أمل كبير جداً بالدور الذي سوف يلعبه الجيل الجنوبي الشاب (جيل النهضة) في المرحلة القادمة من ثورتنا الجنوبية التحريرية والإستقلالية، وكذا ماهية الفكر الذي سوف ينتجة هذا الجيل الشاب في مختلف ساحات وميادين النضال في عموم أرض وطننا المحتل.


هناك تعليق واحد: