الثلاثاء، 9 مارس 2010

عدن.. أرجوكِ لا تحزني فالفجر قادم لا محاله!!




أكتب إليك هذه الكلمات، وذلك لعلي أخفف عنكِ بعض ما تعانين أيتها الحبيبة.. عدن، مع إيماني ويقيني الشديد أن جراحك عميق جداً.. نعم أنه عميق، هذا الجراح الذي أنتِ تعاني منه منذ زمن إلى هذه اللحظات، و أني لأعلم ملياً أيضاً أني كلماتي هذه لا تكفي لتضميد جرح صغير من جراحتك الذي زاد عمرها عن العقدين من الزمان، ولكن ما أريد أقوله لكِ أيتها الحيبية" عدن.. أرجوكِ لا تحزني فالفجر قادم".

نعم عليكي أن تعلمي هذا أيتها الأم الحنون عدن أن الفجر قادم، كيف لا! وأنتِ تسمعين هذه الأيام أن كل إبنآئكِ المخلصين يزحفون بخطى ثابته إليك، ومن كل صوب أيضاً، وهم يرددون هتافات أين الطريق إلى عدن؟، أين الطريق إلى عدن؟، نعم أنهم يقولون هذا ويرددوه، فهل أنتِ تسمعين أيتها الأم الحنون.. عدن أرجوك أجيبيني!!، نعم أنهم قد قرروا تصحيح الخطاء التأريخي الذي أرتكب في حقكِ، وذلك بأن تعودي لهم عاصمة أبدية، أزلية!!!.
حبيبتي عدن أننا نعلم ملياً مما تعآنية منذ حوال العقدين من الزمان، نعم أننا نعلم سبب جراحكِ، سبب حزنكِ، نعم أيتها الحبيبة أننا نعلمه ونشعر بهذا كذلك، لذا فقد عاهدنا الله، ومن ثم عاهدنكِ أيتها الأم الحنون، بأن نضمد هذا جراحك إلى الأبد، ونعود لنرسم على أرضك تلك الأبتسامة التي دائماً ما كنتي تقدميها بلا مقابل، لكل من أحبكِ، أو عآداك "وأعتقد أنهم قليلون!"، نعم يآ .. عدن لقد عاهدنا الله على هذا، لذا فنحن ننادي ونسئل ونرسم ونجمع من أجل هدف واحد ورؤية واحدة وهو كيف الطريق إلى عدن؟؟؟!!!.
عدن.. قد تردي علي قائلة أن الطريق إلي أصبح شبه مستحيل لما صُنِعَ بي ما صُنِع منذ تلك الفترة إلى الآن، نعم قد تقولي لي أنني أعادني الكثير والطريق إلي صعبه الآن، ولكن أرجوك أن تسمحي لي أن أقاطعك الكلام هنا!!، نعم أرجوك أن تسمحِ لي، أيتها الأم الحنون، أن أقول لكي هلا رجعتي بالذاكرة إلى الوراء قليلاَ، وتحديداً عندما عانيتِ مثل هذا وأكثر، جراء المحتل البريطاني الذي جلس على ترابك الطيب أكثر من قرن من الزمان، هل يمكن أن تعيدي هذا وتقلبيه في مفكرتك، وبعد هذا جاء الفرج القادم وجاء رجال ثورة 14أكتوبر وعلى رأسهم الشهيد لبوزة وعدتي إلى أجداننا من جديد، فهلا تزالي تتذكرين هذا يا.. عدن.
لذا أقول لكِ مجدداً يا أيتها الأم الحنون.. عدن لقد عاهدنا الله نحن أحفاد أبناء شهداء ثورة الـ14 من أكتوبر المجيد، بأن تعود عدن عاصمتنا الأبدية والأزلية مدى الزمان، ونطرد المحتل كما فعل أجددنا من قبل، ونحن في طريقنا إليك يا .. عدن، لذا لا تحزني بعد اليوم!.

بقلم: أبو مهيب
طالب دراسة جامعية
ABU_MHEEB@YAHOO.COM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق