كلمة الثورة ماذا تعني هذه الكلمة في الأصل، ولماذا هذه الكلمة "الثورة" ترهب وترعب الحكام أو القائمون على الحكم من مجرد سماع ترديد هذه الكلمة في شوارع مدنهم التي يحكموها ...الخ، كمثل ما يجري هذه الأيام لأبناء ثورتنا الخظراء، حيث تقوم الأرض وتقعد على الأشخاص أو المجموعات أو الشعوب الذي يقومون بهذه الثورة، وتتخذ ضدهم أبشع ما يستطيع المرء تصورة خلال نظالهم وثورتهم، ولكن في نهاية طريق الثروة، أن الثوار ينسون لكل هذه المعاناه والخسائر، بمجرد نحاج قيام ثورتهم، وفي الحقيقة هناك الكثير من أنواع من الثوراة التي يذكرها لنا التاريخ القديم والحديث والمعاصر.
لذا نجد أن الموسوعة الحرة"ويكيبيديا" تعرف لنا الثورة فتقول "أن الثورة عبارة عن مصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن سواء الى وضع افضل او اسوأ من الوضع القائم و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية في نوفمبر 2004 او عسكرية وهي التي تسمى إنقلابا مثل الانقلابات التي سادت أميركا اللاتينية في حقبتي الخمسينيات،الستينيات من القرن العشرين، , أو حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية { 1954-1962} كما قد تعني الثورة في معنى اخر التطور الايجابي كما هو متعارف عليه في مجال التكنولوجيا و العلوم التطبيقة حيث يستخدم مصطلح ( ثورة ) في الاشارة الى ثورة المعلومات و التكنولوجيا".
لذا ماذا نستطيع أن نقول نحن أبناء الجنوب على ثورتنا في الوقت الحالي، وما هي التسمة المناسبة التي يجب علينا أن نختارها لثورتنا الثانية، نعم هذه الثورة الثانية، لأنه كما يعرف الجيمع تاريخنا الحديث، هذا التأريخ الذي يحكي لنا كيف قام أجدادنا بثورة ضد محتل سابق لأرضهم، في الحقيقة بخصوص التسمية فقد قالها قبلي السيد المناضل بن فريد على هذه الثورة، حيث قال عنها "الثورة الخظراء"، وأنا أيضاً أرى هذه التسمية تحمل العديد من المعاني السامية، مثلها مثل الثورة البرتقالية "أوكرانيا"، نعم أن ثورتنا خضراء تحمل العديد من المعاني السامية الرفيعة، كيف لا ونحن نشاهد الثوار من أبناء شعبي يقدموا أغلى ما يملكون لهذه الثورة، وهي أرواحم الطاهرة التي يقدموها كل يوم في ساحات النظال السلمي، والذي للأسف الكبير يواجه بقوة الجيش التابع لسلطات دولة الصالح التي من الواجب أن توجه هذا الجيش في حماية الشعب وليس العكس.
كما هو معروف أن الجيوش تنشئ من أجل حماية شعوبها في الأساس ولكن لا نخفي عليكم أن في أرضنا يحصل العكس تماماً، مع العلم بأنه كانت هناك حالات مشابهة لما تمر به ثورتنا السلمة الخظراء، حيث أننا عندما نتذكر الثورة الفرنسية، نرى أن الدولة التي كانت تحكم البلاد أنذاك، قامت بتوجيهات إلى قادة الجيوش بأن يتم التعامل مع من أسمتهم بمثيري الشغب بقصوة، نعم هكذا تم التعامل معهم، وهكذا كان يطلق عليهم "بمثيري الشغب"، دارت الأيام بسرعة ولم يعلم أولئك الذين كانوا يسمون أنفسهم بأنهم حكام لفرنسا، بأن أؤلئك الأشخاص الذين كان يطلق عليهم أنهم مثيري للشغب، هم في الاصل أبناء شعب فرنسا الذي ثار جراء ظلم الذي عاناه من الحكومة التي كانت تستخدم الشعب فقط لخدمتها، و أستخدام موارد وعرق أبناء الشعب في أقامة السهرات الزمرقدية في قصور فرنسا المشهورة وعلى راسهم قصر فيرسية.
لذا كانت النهاية لصالح الشعب الفرنسي الثأئر، الذي أراد أن يبني مستقبل جديد له و للأجيال القادمة من بعدة، حيث أننا نستطيع ان نقول نحن أبناء الشعب الجنوبي وثورتنا السلمية، التي لا يخلوا أن الحاكم الظالم يقوم بالعديد من التعسفات ضد أبناء شعبي عندما يقومون بالخروج إلى الشارع الجنوبي، وعندما يسيرون على تراب أرضهم معلنيين للعالم أجمع أنهم يريدون أن يستعيدوا أرضهم، الذي أستخدمها المحتل فقط من أجل أنزافها، وكذا أنتزاف كل مقدرات هذا الشعب، كما كان بفعل الحكام الفرنسيون أنذاك بثروة الشعب الفرنسي، ولكن نحن الحال يختلف معنا كثيراً، لأنه في حقيقة الأمر نحن لم نكن من أبناء الجمهورية اليمنية العربية في يوم من الأيام، ولكن بعد قام الأباء بهذا الخطاء التاريخي الذي سوف يسجله التاريخ المعاصر على أنه أكبر الأخطاء أقترفت في حق أبناء هذا الشعب، وكذا في حق عاصمته الحبيبة عدن.
بعد هذا التقديم عن الثورة نعود إلى عنوان مقالنا وهو "ثروتنا بحاجة.. إلى جيفارا كوبا، غاندي الهند، ومهاتير ماليزيا!!!" ولكن السؤال الذي يطريح نفسة لما ثورتنا بالذات بحاجة إلى هذا المزيج من القادة من الثوار، والتي قام بها كل رجل من هؤلاء الرجال العظام! في مكان مختلف من هذا العالم، وكذلك في أزمنة مختلفة نوعاً ما ، نعم لماذ ثورتنا الخظراء السلمية بحاجة إلى جيفارا، غاندي، ومهاتير.
التتمية في المقال القادم أن شاء الله، وجميعاً من أجل الطريق إلى عدن عاصمتنا الأبدية الأزلية
أبو مهيب
طالب دراسة جامعية
Abu_mheeb@yahoo.com
يوم السبت الموافق 13-مارس2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق