الجمعة، 19 مارس 2010

ثورتنا بحاجة إلى.. جيفارا كوبا، غاندي الهند، ومهاتير ماليزيا!!! الجزاء 3.



في المقاليين حاولت التطرق إلى الكتابة عن معنى الثورة، و كذا دلالة تسمية ثورتنا السملية، بالثورة الخضراء، هذه الثورة التي نطمح أن نستعيد من خلالها كل ما سلب منا، وعلى رأسهم أمَنا الحبيبة، وعاصمتنا الأبدية الأزلية... عدن، وبعدها حاولت التطرق في الجراء الثاني إلى الرجل الأول" جيفارا" الذي ارئ أن ثورتنا الخضراء بحاجة إلى من هم أمثاله، أي أن ثورتنا الخضراء بحاجة إلى كل جيفار الجنوب القادمون لا محالة.

وهنا أن شاء الله.. سوف أحاول أن أتطرق إلى الرجل الثاني ، التي أرى أن ثورتنا بحاجة ماسة إلى هم من أمثآله، نعم أن ثورتنا الخضراء بحاجة ماسة إلى كل رجل مثل الأب الروحي للثورة الهندية "غاندي الهند"، هذا الرجل الذي عندما تنظر إلى صورته عن كثب ينتابك شعور غريب جداً جداً، نعم ينتابك هذا الشعور الغريب، وكذا عندما تحاول التحديق في عيبنية التي تراها من خلف نظارته الدائرية الشكل، ترى أن هذه العينين تريد أن تخبرك بشئ، أو بعبارة أخرى أن توحي إليك بالكثير من الأشياء، نعم أنها تريد أن تقول لك شيئ ما، نعم أنها توحي لك بهدوء الكثير.

بعد هذا تطر مجبراً أن تحاول معرفة الكثير والكثير عن هذا الرجل، بعدها تطر من دون أراده أن تبحث في الشبكة العنكبوتية " الإنترنت"، أن كاتن متوفرة بين يديك، أو أن تذهب للمكتبة العامة، من اجل التنقيب عن هذا الرجل الذي تتعرف فيما بعد أنه الأب الروحي الأول للشعب الهندي منذ أيامه إلى هذه اللحظة، تعرف أن غاندي كان له مكان خاص بين كل فرد من أبناء الشعب الهندي، لماذا..؟؟.

و بعد أن تقراء عن غاندي تفاجئ أنه رجل كبير جداً بما تحوي الكلمة من معنى، تفاجئ أن غاندي هو الأب الروحي للثورة الهندية التي قامت في منتصف القرن الماضي " القرن العشرين" ضد المستعمر البريطاني الذي كان يحتل بلاد الهند أنذاك، تفاجئ بأن غاندي كان أكثر أبناء الشعب الهندي كانوا يستمعون لكلماته وأوامرة وتوجيهاته أن لم نقل كلهم، نعم لقد كان غاندي الملهم للشعب الهندي، فقد كانوا يسمعون وينفذون كلامه من دون أي تردد، نعم للقد كان غاندي الأب الروحي الحكيم للشعب الهندي أيام زمانه، ولا يزال.

بعبارة أخرى لقد كان الشعب الهندي يتسمع إلى خطابات وألهامات غاندي والتي دائماً كانت مختصرة، وبعدها يدونون كلماته وعباراته التي تحمل الكثير من المعنى في طياتها، وبعد ذلك يقوموا بالتفكير والتأمل في هذه الكلمات مرآة عدة، نعم كان الشعب الهندي يفكر ويتأمل في كلمات غاندي كثيراً كثيراً جداً، وكانوا يستمعون لأوامره وتوجيهاته، وبعدها ينفذوها تنفيذاً دقيقاً جداً دون الخروج عن سياق أموامر وتوجيهات الأب غاندي الرجل الحكيم،من مقولاته الشهيرة "في البدايه يتجاهلونك...ثم يسخرون منك...ثم يحاربونك... ثم تنتصر"، هذه م المقالات الشهيرة له، والملهمة للشعب الهندي.

ومن كلماته التي ألهمت الجماهير من حولة ما يلي "ربما يعذبون جسدي ويحطمون عظامي،ولكن سيكون لديهم جسدي الميت لا طاعتي وخنوعي"، سيبقى ما فعلته... لا ماقلته أو ما أكتبه"، " القوة لا تأتي من مقدرة جسمانية بل تأتي بها إرادة لا تقهر" ، " يمكننا الأنتصار على حصمنا فقط بالحب وليس بالكراهية أبداً فالكراهية شكل مهذب للعنف تجرح الحاقد ولا تمس المحقود عليه أبدا" ، ماذا يفعل الإيمان في الإنسان؟ .. إنه يستطيع فعل كل شيئ"، ومن الكلمات الأخرى أيضاً التي قالها الأب الروحي للهند " يا رب ساعدني على قول الحق في وجه الأقوياء.. وساعدني على أن لا أقول الباطل لأكتسب تصفيق الضعفاء..".

كيف لا و أنت عندما نقراء كتب التاريخ، وتروي لك الكثير من قصص غاندي الرجل الحكيم مع الشعب الهندي المستعمر من قبل الأستعمار البريطاني، ومن هذه القصص الشائعة، إلا وهي مسيرة أو مظاهرة الملح الهندية، التي كانت من فكرة، وأمر، وتخطيط الأب غاندي، حيث خرج في تلك المسيرة الملايين من الشعب الهندي، وذلك تفيداً لأوامر الأب غاندي حرفياً دون تردد، وكذا قصة مقاطعة وإحراق الملابس التي كانت تستورد من الخراج لبلاد الهند، حيث ترجم الشعب الهندي ما قاله غاندي بالحرف الواحد، فقاموا بإحراق الملابس الأجنبية في الشوارع العامة في مدن الهند الكثيرة.

هل تدري هذه المرة لماذا خرج أبناء الشعب هذه المرة، بكل بساطة تستطيع أن تقول لقد خرجوا أنذآك تنفيداً لأمر غاندي مرة أخرى، وذلك بإحراق الملابس الأجنبية، لم يكونوا يقولون فقط كما يفعلة الكثير من أبناء ثورتنا الخضراء، بل كان تنفذ قرارات غاندي من الشعب الهندي بالحرف الواحد، دون زيادة أو نقصان، حيث أباءنا شاهدوا ما قام به الشعب الهندي، وبعدها توجهوا لأنتاج الملابس والملح، معتمدين على انفسهم، أو بما يطلق عليه معنى الأعتماد الذاتي في الصطلحات الأقتصادية، هل تدري لماذا هذه المرة توجهوا إلى العمل لأنتاج الملابس والملح....الخ ببساطة أنه تنفيذ أمر غاندي الذي وجهه إلى جماهير الشعب الهندي أنذآك، نعم لقد تنفيذاً مباشراً لأوامر غاندي الأب الروحي لهم.

وبعدها أمر غاندي أبناء الشعب الهندي، أن يتوجهوا لأنتاج الملح والملابس أو القماش... الخ، بأيديهم وأن لا يعتمدون على المستعمر من أجل أن يوفر لهم هذا,

لا أدري لما أيها القارئ الكريم، أشعر بهذا الشعور القريب الذي يتنابني عندما أحاول تخيل لما حصل أنذآك، وبعدها لا أستطيع أن أقاوم رغبتي الشديدة بالبكاء الداخلي الصامت، وبعدها أرفع وجهيي إلى السماء محدقاً فيها، وأقول لها ايتها السماء أن ثورة شعبي الخضراء بحاجة ماسة إلى مثل غاندي الهند، فهل لا أرسلتي لنا غاندي آخر للجنوبي الحبيب؟؟، لعدن الحبيبة وأبناءها الصغار التي تتألم كثيراً هذه الأيام؟؟!!.

نعم أننا بحاجة إلى غاندي الجنوب، الذي عندما يتسمع أبناء الشعب لأوامره وتوجيهاته، يقومون بتنفيذها حرفياً دون أي تردد ودون أي سؤال أو معارضة...الخ من الكلمات التي تدل على التردد، أو التراخي، نريد غاندي الجنوب الذي سوف يكون الأب الروحي لكل أبناء الشعب الجنوبي دون تمييز يذكر، كيف لا وأن غاندي الهند قال" أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر...ولقد أصبحت مقتنعا كل الإقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها إكتسب الإسلام مكانته, بل كان ذالك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه, وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته.هذه الصفات هي التي مهدت الطريق. وتخطت المصاعب وليس السيف"، نعم لقد كان هكذا غاندي الجنوب يفكر ويتعامل مع شعبة.. بصدق بإخلاص ...الخ.

ولكن سؤالي الذي يطرح نفسة هنا لماذا كان الشعب الهندي يؤمن وينفذ 100%بالمائة بما يقول لهم هذا الرجل الحكيم؟ نعم لماذا أعظم أبناء الشعب الهندي يؤمنون بكلام غاندي وبنفذوه دون خوف أو وجل من كل تللك النبدقيات التي كانت توجه إلى صدورهم من قبل قوات المستعمر، وكذا بعض القوات المحلية المحالفة لهذا المستعمر البريطاني أنذآك.

نعم لماذا كان يتم الرجل الذي يرئ شيب شعرة عن بعد، وكذا أبتسامته ونظراته الممزوجة بالكثير من الغموض في آن واحد، لذا قررت أن أبحث عن من هو غاندي لأعرف سرة، هذه السر الذي أجبر به الملايين من ابناء شعبة الهندي الفقير المعاني، أن يتوج لهم بطلاً قومياً، وأن يكون أباً روحيا من الطراز الأول من دون منازع...الخ، لذا أرت أن أعرف من هو غاندي في الأصل، ومن أين هو، ولماذا ثورتنا الخضراء بحاجة إلى غاندي الجنوب؟؟؟؟


يتبع في المقال القادم....


أبو مهيب
طالب دراسة جامعية
يوم الجمعة
الموافق 19مارس 2010م

هناك تعليق واحد:

  1. Lucky Club | Live Casino Site, Bonuses & Review
    Find the best Lucky Club online casino. No download, no luckyclub.live login required. Check out the site's promotions and promotions. Lucky Club.Mar 24, 2021 · Uploaded by Lucky Club

    ردحذف